كتب : محمد العوضي
بداية ما نكتبه ما هو إلا تذكير وليس غير ذلك حتى لا يأول أو يفسر بمفهومهاً خاطئ أو معنى لم يقصد منه في ظل الظروف الراهنة التي يعيش فيها العالم من ظروفاً إقتصادية وأزمة تكاد تفتك بمن لا يستطيع مجابهتها نري كل الحكومات تبذل كل ما تستطيع لتعبر بشعوبها إلى بر الأمان دون المساس بالأصول أوالثوابت الأساسية التي تقوم عليها ركائز الدولة وهي (الصحة /التعليم /العذاء بكل مكوناته /أمناً وآمان /الطاقة بكل مشتملاتها)
هذا ما علي الدولة من أساسيات تجاه الشعب يقابل ذلك واجبات أساسية على المواطن المخلص لبلده وشعبه وهي (دفع الضرائب /خلق فرصة عمل مناسبة للجادين /مساندة الوطن عند الشدائد بكل الطرق وماأوتي من قوة/الإحساس بالفقراء وفي الخوف من الله عز وجل ومراقبة الضمير لكلا الطرفين)
فيما عدا ذلك بالنسبه للطرف الأول يعتبر سرقة وجبايه كما يطلق عليهامن قبل الكثير من الناس وأما بالنسبة للطرف الثاني عند عدم إلتزامه بما عليه من واجبات يعتبر خيانة للوطن وقتل للضمير ويستحق العقاب بالقانون سواء قانون الأرض أوقانون السماء
ولكن مايتضح في الساحة المصرية هو عدم إلتزام من الطرفين والنتيجةلا يتحملها غير المواطن الفقير والذي زاد عدده في مصر بالأضعاف خلال السنوات الثلاثة الماضية حيث أن هناك إحصائية بعددمن نزلوا تحت خط الفقر هذا العام تقدر بحوالي (20%) أي مايعادل بحوالي (20)مليون مواطن
أي مهما زاد عدد الأغنياء في مصر فلن يتجاوز أو يساوي عدد من يعيشون تحت خط الفقر خلاصة القول أن الطبقة الفقيرة وغيرها من محدودي الدخل ومعدومي الدخل يتفوقان في العدد عن باقي الفئات مما يجعل كل مسئول في الدولة يعيد حساباته الف مرة ومرة حتى لايفاجئ بأنه كبش فداء لغيره
ولذلك نذكركم يأولي الألباب إحذروا غضب الفقراء وأحذروا ثورة الفقراء فليس لها عقل يحركها غير الغضب وليس لها محرك سوى الجوع وضيق الحال وهناك سؤال بل عدة أسئلة
ألم يري الوزراء حالات الانتحار شبه الإسبوعية والتي تحدث بإستمرارفنري من يموت شنقا ومن يموت تحت عجلات القطار ومن يلقي بنفسه من على مبناًمر تفع ومن لا يجد طعاماً لأطفاله وكل ذلك بسبب ضيق الحال وقلة المال والارتفاع الرهيب والمستمر في الأسعار؟
إلى متي يظل المسؤلين لا يبالون بهذا؟
إلي متي يضرب بكل الكلام عرض الحائط؟
ولكن الصمت لن يدوم كثيراً وزارة لا تعبئ بالفقير وكل همها جمع الأموال من الشعب دون الشعور بالتحسن في أي قطاع من قطاعات الدولة كالمريض الذي يعالج من مرضاً مزمن و لايرجى شفائه ووزراء لا نري منهم غير التصريحات والقرارات وكلها ضد المواطن الفقير وزير الكهرباء يخرج على الناس ليقول لهم (شوف انت بتصرفوا على الموبايل قد أيه)
وآخر يقول( الحكومة حملها تقيل مش كتير علي كل واحد10/ 20 للمكان إلي بيصلي فيه)
وثالث يسكن في أفخم الفنادق وحوله كثير من علامات الاستفهام ورابع يساهم في رفع أسعار الدواء بزيادتها و بعدم المراقبة الصحيحة لتلك الأسعار ومجلس نواب يأخذ من الفقراء ويعطي الأغنياء لمساعدهم على أعباء المعيشية وذلك لقلة رواتبهم
أفيقوا أيها السادة قبل أن تفيقوا علي صدمة